طلب صديقى ان استكمل حكايتى عن الريف وحيث اننا قد جمعتنا ايام وليالى كثيرة كنا نجوب القرية ليلا بحثا عن اشياء نفتقدها ونجلس نتسامر ونتمنى ونحلم وكان احيانا من فرط تعب طوال اليوم ننام فى مكاننا فى بيت صديق ثالث بيت من الطين لا يسكنة احد من اسرتة ننام حتى لو ذهب احدا فقط ولم يجد احد كل ما علية ان ينادى علية وان لم يجدة يدخل وبنتظر حتى تتجمع الشلة والتى لم يصيبها اليأس من قلة الخدمات حيث لا كهرباء ولا تلفزيون ولااى شىء فهناك نظام صارم يحياة الجميع فى القرية فمع اذان الفجر يكون الجميع مستيقظ لينهى اعمالة الاولية من حلب البهائم وخبز الخبز وتجهيز عدة باقى اليوم من الاعمال ويكون الافطار عاده ما بين السادسة الى السابعه صباحا ويتوجه بعد ذلك كلا الى مهامة من اعمال الحقل او الدراسة او خلافة ويكون الغذاء بعد صلاة الظهر والعشاء بعد صلاة المغرب وذة مواعيد مثل القوانين لا تحريف فيها وبعد العشاء يكون الجميع فى ثبات عميق من جراء عملا مرهقا طوال اليوم وحتى يكون عندة القدرة لاستكمال باقى ايام حياتة كنا نهرب من هذا ونلتقى فى تحت سفح الظلام نذهب الى مستشفى القرية نجلس فى طرقاتها ندخن سيجارة واحدة جمبعا احيانا ونقول الحياة مثل الساقية لا هوادة فيها يجب ان تدوار وتستمر وكل انسان مهيأ لما خلق لة لكن كلنا احلام يقول حسنى وكان سريع البديهه لماحا هى ماما سوزان متعرفشى ان فية ناس عايشه هنا ولا اية ولا احنا مخلوقات منسية ساعتها كنت اظن اننا نعيش فى اخر العالم واننا بيننا وبين المدينه سفر بالطائرات حتى يهمل كل المسئولين الريف وشبابة كلا طاقه كامنة كلا لدية حلما ورؤية يريد ان يبلورها على ارض الواقع كنا نحلم ان ندخل الجامعه واقصى امانينا ان تعمل مدرس فهذة قمة الامال عند اى شخص نقابلة ونحن كنا خارج هذا النطاق التقليدى نريد الكثير ونحلم بالكثير ويخرج علينا شحتة يا عم سيبكوا من هذة الاحلام ويلا ننام علشان عندنا بكرة يوم طويل فى الفرقه ومن لم يعرف الفرقه هو اننا كنا نعمل خولى فى الجمعيه الزراعية فى تنقية القطن من دوده القطن وكان العمل مرهق فعلا فى الشمس الحارقه والتى كنا لا نبالى بها فقد الفناها وكنا نحن الاربعه نعمل معا فى الفرقة ونتشاطر طعامنا سويا وكل حكاياتنا وهموممنا يعرفها الاخر حتى فتاة كل فرد منا والذى كان يحبها فى صمتة ولا يدرى لة نهاية فبينك وبين الزواج المستحيل كيف تؤسس بيتا بجنيهاتك القليلة وكيف وكيف ومئات الاسئلة وهل يكون اولادنا يلاقوا نفس المصير من الاهمال والتعليم السىء والحياة المقفرة الخالية من اى شىء تجاذبنا الحديث مرارا وتكرارا واختلافنا واتفقنا كثيرا ولكن لم نتباعد ابدا وكنا نظن اننا لن تفرقنا الايام حتى انتهى كلا منا من دراسته واذكر انى اخلفت موعدى مع صديقى يوم حفل تخرجه لانى لم امتلك المال الكافى للسفر الى القاهرة وكانت هذة من اكبر اخطائى معه وجرم يلاحقنى حتى الان اننى كنت فخور بة وهو فى بذلتة الجديدة وانا اقف امامه الان واخده بين احضانى وهو يودعنى الى عملة فى العريش محملا بالامال والاحلام يذهب الى ارضا جديده والاخر عمل فى هيئه قضايا الدولة وانا ذهبت ايضا بعيدا بعد ان رفضت العمل فى التدريس تلك الامنية التقليدية وجابت بى الحياة طويلا بعد ان فشلت عن تحقيق حلمى الوحيد فى حياتى وهو العمل فى الصحافةوفرقتنا المدن وباعدت بيننا المسافات ويبقى الحنين دائما الى الذكريات فهى كثيرة جدا وخصوصاذكرى شرب المانجو ولا انسى يوما ذهبنا ونحن فى الجامعه الى سوق المنصورة للجملة سوق الخضار وكنت فى تانيه جامعه وكان صديقى متقدم لاختبارت معهد الشرطة وجلسنا الى ان جاءت الساعه الواحدة ونحن لا نعمل شىء سوى ترتيب الوكالة وتجهيز العديات الفارغه واستلام من التجار عدياتهم وهنا همست لصديقى دى شغلانه زى الفل ياريت نشتغل كل يوم فى هذا العمل وهنا قام وميل بان نقوم للغذاء واثناء تناولنا الطعام فوجئنا نتطاير الاطباق فى الهواء وكان المعلم صاحب الوكالة وهو يشتم فينا فاتحا الموازة علينا بان نقوم لتعتيق الزرع وكانت هجمه من السيارات من شدة التعب قلت لة دعنا نهرب لانريد اجرة ذلك اليوم ولكن كيف وهو شاهرا مطواة طوال الوقت ومازاد الامر تعقيدا عندما جاء ويطلب منا منادتنا على فرش الزرع ونقول يا مجنونة ياقوطة وهنا تلجم لسانى حتى قال حسنى نادى هو حد عرفنا هنا قول باعلى صوتك وصفق بيديك وارقص وتسللت الى المعلم المجاور لاطلب منة ان يتوسط لى بان يدعنى هذا الرجل المتوحش ان يتركنى امشى ومش عايز فلوس ولكنة رفض وهنا كان لا مفر من المناداة على الفرش وكاننى فى فيلم سينمائى حتى اندمجت ونسيت كل شىء سوى ان يمر ذلك اليوم على خير وينتهى فكم كان طويلا حتى احترفت بعدها ذلك العمل مع صديقى فى كلية الالسن وكان لابد ان نعمل حتى نساعد انفسنا على استكمال التعليم وانهاء دراستنا وكنت اظن ان المستقبل ورديا وان الحياة ستفتح ذراعها لنا ولكن حدث شىء اخر فى المرة القادمه ساتكلم معكم عن ذكريات الجامعه والدراسة الى اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق