السبت، أبريل 30، 2011

الاصدقاء فى يوميات الريف

طلب صديقى ان استكمل حكايتى عن الريف وحيث اننا قد جمعتنا ايام وليالى كثيرة كنا نجوب القرية ليلا بحثا عن اشياء نفتقدها ونجلس نتسامر ونتمنى ونحلم وكان احيانا من فرط تعب طوال اليوم ننام فى مكاننا فى بيت صديق ثالث بيت من الطين لا يسكنة احد من اسرتة ننام حتى لو ذهب احدا فقط ولم يجد احد كل ما علية ان ينادى علية وان لم يجدة يدخل وبنتظر حتى تتجمع الشلة والتى لم يصيبها اليأس من قلة الخدمات حيث لا كهرباء ولا تلفزيون ولااى شىء فهناك نظام صارم يحياة الجميع فى القرية فمع اذان الفجر يكون الجميع مستيقظ لينهى اعمالة الاولية من حلب البهائم وخبز الخبز وتجهيز عدة باقى اليوم من الاعمال ويكون الافطار عاده ما بين السادسة الى السابعه صباحا ويتوجه بعد ذلك كلا الى مهامة من اعمال الحقل او الدراسة او خلافة ويكون الغذاء بعد صلاة الظهر والعشاء بعد صلاة المغرب وذة مواعيد مثل القوانين لا تحريف فيها وبعد العشاء يكون الجميع فى ثبات عميق من جراء عملا مرهقا طوال اليوم وحتى يكون عندة القدرة لاستكمال باقى ايام حياتة كنا نهرب من هذا ونلتقى فى تحت سفح الظلام نذهب الى مستشفى القرية نجلس فى طرقاتها ندخن سيجارة واحدة جمبعا احيانا ونقول الحياة مثل الساقية لا هوادة فيها يجب ان تدوار وتستمر وكل انسان مهيأ لما خلق لة لكن كلنا احلام يقول حسنى  وكان سريع البديهه لماحا هى ماما سوزان متعرفشى ان فية ناس عايشه هنا ولا اية ولا احنا مخلوقات منسية ساعتها كنت اظن اننا نعيش فى اخر العالم واننا بيننا وبين المدينه سفر بالطائرات حتى يهمل كل المسئولين الريف وشبابة كلا طاقه كامنة كلا لدية حلما ورؤية يريد ان يبلورها على ارض الواقع كنا نحلم ان ندخل الجامعه واقصى امانينا ان تعمل مدرس فهذة قمة الامال عند اى شخص نقابلة ونحن كنا خارج هذا النطاق التقليدى نريد الكثير ونحلم بالكثير ويخرج علينا شحتة يا عم سيبكوا من هذة الاحلام ويلا ننام علشان عندنا بكرة يوم طويل فى الفرقه ومن لم يعرف الفرقه هو اننا كنا نعمل خولى فى الجمعيه الزراعية فى تنقية القطن من دوده القطن وكان العمل مرهق فعلا فى الشمس الحارقه والتى كنا لا نبالى بها فقد الفناها وكنا نحن الاربعه نعمل معا فى الفرقة ونتشاطر طعامنا سويا وكل حكاياتنا وهموممنا يعرفها الاخر حتى فتاة كل فرد منا والذى كان يحبها فى صمتة ولا يدرى لة نهاية فبينك وبين الزواج المستحيل كيف تؤسس بيتا بجنيهاتك القليلة وكيف وكيف ومئات الاسئلة وهل يكون اولادنا يلاقوا نفس المصير من الاهمال والتعليم السىء والحياة المقفرة الخالية من اى شىء تجاذبنا الحديث مرارا وتكرارا واختلافنا واتفقنا كثيرا ولكن لم نتباعد ابدا وكنا نظن اننا لن تفرقنا الايام حتى انتهى كلا منا من دراسته واذكر انى اخلفت موعدى مع صديقى يوم حفل تخرجه لانى لم امتلك المال الكافى للسفر الى القاهرة وكانت هذة من اكبر اخطائى معه وجرم يلاحقنى حتى الان اننى كنت فخور بة وهو فى بذلتة الجديدة وانا اقف امامه الان واخده بين احضانى وهو يودعنى الى عملة فى العريش محملا بالامال والاحلام يذهب الى ارضا جديده والاخر عمل فى هيئه قضايا الدولة وانا ذهبت ايضا بعيدا بعد ان رفضت العمل فى التدريس تلك الامنية التقليدية وجابت بى الحياة طويلا بعد ان فشلت عن تحقيق حلمى الوحيد فى حياتى وهو العمل فى الصحافةوفرقتنا المدن وباعدت بيننا المسافات ويبقى الحنين دائما الى الذكريات فهى كثيرة جدا وخصوصاذكرى شرب المانجو ولا انسى يوما ذهبنا ونحن فى الجامعه الى سوق المنصورة للجملة سوق الخضار وكنت فى تانيه جامعه وكان صديقى متقدم لاختبارت معهد الشرطة وجلسنا الى ان جاءت الساعه الواحدة ونحن لا نعمل شىء سوى ترتيب الوكالة وتجهيز العديات الفارغه واستلام من التجار عدياتهم وهنا همست لصديقى دى شغلانه زى الفل ياريت نشتغل كل يوم فى هذا العمل وهنا قام وميل بان نقوم للغذاء واثناء تناولنا الطعام فوجئنا نتطاير الاطباق فى الهواء وكان المعلم صاحب الوكالة وهو يشتم فينا فاتحا الموازة علينا بان نقوم لتعتيق الزرع وكانت هجمه من السيارات من شدة التعب قلت لة دعنا نهرب لانريد اجرة ذلك اليوم ولكن كيف وهو شاهرا مطواة طوال الوقت ومازاد الامر تعقيدا عندما جاء ويطلب منا منادتنا على فرش الزرع ونقول يا مجنونة ياقوطة وهنا تلجم لسانى حتى قال حسنى نادى هو حد عرفنا هنا قول باعلى صوتك وصفق بيديك وارقص وتسللت الى المعلم المجاور لاطلب منة ان يتوسط لى بان يدعنى هذا الرجل المتوحش ان يتركنى امشى ومش عايز فلوس ولكنة رفض وهنا كان لا مفر من المناداة على الفرش وكاننى فى فيلم سينمائى حتى اندمجت ونسيت كل شىء سوى ان يمر ذلك اليوم على خير وينتهى فكم كان طويلا حتى احترفت بعدها ذلك العمل مع صديقى فى كلية الالسن وكان لابد ان نعمل حتى نساعد انفسنا على استكمال التعليم وانهاء دراستنا وكنت اظن ان المستقبل ورديا وان الحياة ستفتح ذراعها لنا ولكن حدث شىء اخر فى المرة القادمه ساتكلم معكم عن ذكريات الجامعه والدراسة الى اللقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق