الثلاثاء، أبريل 26، 2011

مبارك والحجاج بن يوسف الثقفى



مبارك والحجاج بن يوسف الثقفى

احتل الحجاج بن يوسف الثقفي مكانة متميزة بين أعلام الإسلام، ويندر أن تقرأ كتابًا في التاريخ أو الأدب ليس فيه ذكر للحجاج الذي خرج من سواد الناس إلى الصدارة بين الرجال وصانعي التاريخ بملكاته الفردية ومواهبه الفذة في القيادة والإدارة.
وعلى قدر شهرة الحجاج كانت شهرة ما نسب إليه من مظالم ، حتى عدّه المؤرخين صورة مجسمة للظلم ومثالاً للطغيان ، وأصبح اسمه يستدعى فى الحال معانى الظلم والإستبداد ، وضاعت أعمال الحجاج الجليلة بين ركام الروايات التى تروى مفاسده وتعطشه للدماء  ، وإسرافه فى انتهاكها ، وأضافت بعض الأدبيات التاريخية إلى حياته مالم يحدث حتى صار شخصية أسطورية بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع ، وقليل من المؤرخين من أنصف الحجاج ، ورد إليه ما يستحق من تقدير
واختلف المؤرخون فى شخصية الحجاج بن يوسف بين مدح وذم ، وتأييد لسياسته ومعارضة لها ، ولكن الحكم عليه دون دراسة عصره الملىء بالفتن والقلاقل ولجوء خصوم الدولة إلى السيف فى التعبير عن معارضتهم لسياسته أمر محفوف بالمخاطر ويؤدى إلى نتيجة غير موضوعية بعيدة عن الأمانة والنزاهة .
ولا يختلف أحد فى أنه اتبع أسلوباً حازماً مبالغاً فيه وأسرف فى قتل الخارجين على الدولة ، وهو الأمر الذى أدانه عليه أكثر المؤرخين ، ولكن هذه السياسة هى التى أدت إلى الإستقرار والأمن فى مناطق الفتن والقلاقل التى عجز الولاة قبله عن التعامل معها .
ويقف ابن كثير فى مقدمة المؤرخين الذين حاولوا إنصاف الحجاج فيقول : إن أعظم ما نقم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء وكفى به عقوبة عند الله ، وقد كان حريصاً على الجهاد وفتح البلاد ، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن كثيراً ، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم
ولكن هذا الحجاج الذى حفظ القران وعلمة للصبية فى بداية حياتة وتعلم على ايدى نخبة من علماء المسلمين الاجلاء وحكم ولايات قبل حكمة للعراق والذى استمر عشرين عاما وفتح الفتوح ونشر الاسلام حتى وصل الى حدود الصين وبخار وسمرقند فماذا يقول التاريخ فى مبارك والذى حكم لثلاثين عاما لا يهمه شعبة ولا يبالى بالفقر والمرض الذى اصاب رعيتة وهوينسى الله فانساة الله ذكر نفسة من شهور ثلاثة وقبل سقوطة المدوى كان حولة الافاقون يسبحون بحمدة ويتنعمون فى بلاطة فهل له حسنات ليذكرها لة المؤرخون فى كتب التاريخ ام سيظل الرئيس الفاسد الطاغى الابكم الاصم الذى لم يسمع لأهات وأنات الشعب الذى تعرض منة ومن زبانيتة للقمع والترهيب والسجن والاعتقال بلامحاكمات  وبلا ضمير هل نجد من يعطف على كبر سنة فقد بلغ من العمر ارزلة ام يلازم الحجاج فى ظلمة وقهرة فهما وجهان لعملة واحدة ستظل اللعنات تطاردة حتى بعد مماتة هو وكل الفاسدين الظالمين من اتباعة ومن تنعموا فى بلاطة لق مات الحجاج اميرا رغم كل شىء ومات فقيرا لكن مبارك كنز المليارات والتى لم تنفعه ولم تنقذ سلطانة ويعيش ذليلا اسيرا من القصور الى السجون فقد امر النائب العام امس بنقلة الى مستشفى عسكرى تمهيدا لنقلة الى طرة ولتجهيز مستشفى السجن فقد عان المصريون من سوء الاوضاع فى كل شىء هم ياكلون ويملئون البطون والشعب يتضور جوعا هم يعالجون فى اروبا ونحن نعالج فى طرقات المستشفيات ان وجدنا مكانا فى الطرقات سيظل التاريخ يذكر سيئاتة ولن نجد حسنة واحدة فقد طمس كل شىء بيدية لقد اهان فحل به ان يهان فبعد مئات السنين سيكون عبرة لمن لا يعتبر ولن يختلف المؤرخون علية كما اختلفوا فى تأريخ الحجاج سيكون هو ظالما لا مظلوما مستبدا ديكتاتورا طاغية فاسد فى دولة قانون حكم علية حكما عادلا وليس بمبدأ الثورات ان يشنق هو ورفاقة جميعا على ابواب قصر القبة او نذهب به الى باب زويلة سيطمس من ذاكرة المصرين جميعا ولن نعرف عنه سوى انه رئيس مخلوع بثورة بيضاء بدأت للتخلص من قهرة وفسادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق