الثلاثاء، مايو 10، 2011

رسالة الى اخى شمعون من ماسبيرو

امس الاثنين وبعد انتهاء العمل ذهبت الى ماسبيرو لتعاطفى على ما حدث مع اخواننا من الاقباط وان ما يحزنهم يحزنا وفرحهم فرحنا فكلنا نسيج واحد وليس بالضرورة ان يكون بين الاخوة عاق حتى يتم محاسبة كل الاخوة بجريرة اخيهم فلابد ان يحاسب هذا العاق وليس الجميع ذهبت لاتحاور واقول انا مسيحى مسلم انا مصرى لارضى بحرق اى دور عبادة حتى لو كانت للمجوس والهندوس فلكم دينكم وليا دين وكل شخص سيحاسب يوم القيامة عن نفسة حتى الانبياء عندما نذهب اليهم لنطلب منهم المساعدة يوم القيامة سيقولون نفسى نفسى كل واحد سيكون مسئولا عما اقترف فى الدنيا وسيحاسبة الله العادل فالعدل اساس كل شىء ولذلك يجب ان نعرف ذلك اننا دولة العدل وان المخطىء سيحاسب وان نقدر الامور وان هذا الحادث عرضى وليس يمثل كل المسلمين .
قابلت عمى ميخائيل عزيز وهو رجل كبير فى السن وقال بنبرة غضب هل ترضى ان نحرق لك المسجد وقلت لة ونحن لا نرضى ان تحرق كنيسة ولا معبد ولا اى شىء لاى شخص ودين وان ماحدث ليس مدبر وانت ترى اننا كلنا نقف مع بعض فى خندق واحد فتخيل لو قررت الان الذهاب الى بيتك وسرنا فى نفس الشارع حتى وصلنا محطة مترو التحرير وركبنا معا نفس سيارة المترو وتقابلنا مع الشيخ حسن والست فتحية من نفس شارعكم فى نفس القطار سوف تهم وتقدم يديك لتسلم عليهم ثم ستسيرا معا الى شارعكم وتدخلون نفس العمارة التى تقطنون فيها جميعا فهذا هو الحب وهذا هو السلام فنحن معا فى الجامعه والمدرسة والجيش وكل شىء نتشارك من اين هذة الغضاضة ومن قال لك اننا ارهابيون هذة مصرنا هذة بلادنا ويجب ان تضع يديك فى يدى لنحميها وان تسمع لصوت العقل وان لا نسمح لقلة متطرفة خارجة عن المألوف ان تلوث الجميع وان يتلوث الجميع بفكرها الهدام تعالى اخى شمعون قل لة ما بيننا من حب وعلاقة اسرية وكل شىء طيب فقد صرخ فى يوم باعلى صوتة وهو يقول لى ولصديقنا مصطفى اننا احب الية من اى شخص حتى اخوة وكان يقولها بصدق لاننا فعلا نحبة ونخاف علية من كل شىء حتى من نفسة عملنا معا ونمنا فى نفس الغرفة وتقاسمنا كل شىء حتى السيجارة وكسرة الخبز ارجو منك يا اخى شمعون ان تخرج الان وتقول لهم اننى احبهم واحبكم جميعا وان نضع ايدينا معا لنحارب كل الخارجين المخربين فلن تفيدنا وقفتنا هنا فى شىء فعلى بعد عشرات الامتار ميدان التحرير والذى شهد غضبنا معا من اجل مصر صلينا جميعا لله الواحد فى مكان واحد حملنا ارواحنا فى سبيل شىء وهو حماية مصر وامنها واستقرارها وخلع كل المفسدين فيها فتعالوا نستكمل المشوار وان نحمى انفسنا بانفسنا ونشكل اللجان الشعبية ولا نرمى باللوم على الحكومة ولا الشرطة كما كنا فى ايام الغضب .
اقسم لكم بالله اننا فى ايام الثورة وكنا فى اللجنة الشعبية بفيصل وكان معنا ا اشرف وهو مسيحى وكنا نجلس طوال الليل حتى الصباح  وزوجته الكريمة الفاضلة تاتى لنا كل ساعه بالشاى او النسكافية والعشاء المتاخر وفى يوم قلت لة انا اعشف البيتى فور وفاجئنى فى اليوم التالى باطباق من البيتى فور واتصلت السيدة حرمة وقالت اتمنى ان يكون عجب ا عبدالغنى هذة هى الروح وهذا ما يجب ان يسود ويكون لا نقول ان قلة خارجه ارتكبت حمقا وفعلا غير مرغوب فية ان نتجنى على بلد باكملها فمصر لنا جميعا وهمنا الان خروجها من كبوتها ونحن اخوة وسنظل حتى يوم القيامة ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق