الاثنين، مايو 23، 2011

المجلس العسكري .. عفــواً..لقد نفذ رصيدكم لدينا

المجلس العسكري .. عفــواً..لقد نفذ رصيدكم لدينا

مائة يوم مرت على منح الشعب....جيشه الذي يملكه ..... تفويضاً لإدارة البلاد عقب اطهر وأعظم ثورة فى الشرق الأوسط بل ربما فى العالم أجمع . فوضنا نحن الشعب المصري.... قواتنا المسلحة ...جيشنا الحبيب ....درعنا الواقي ....فى إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية إلى أن نتحول لدولة مدنية ديمقراطية يسودها العدل والمساواة والاستقرار. ثار الشعب واحتمى بجيشه وهذا طبيعي ، ثم فوضه في إدارة البلاد لينفذ مطالبه ... مطالب الشعب الثائر . وقبل الجيش التفويض الشعبي ...وكلف مجلسه الأعلى بتنفيذ مطالب الشعب ..فماذا فعل المجلس الأعلى للقوات المسلحة طوال المائة يوم ... صرخ فى جموع الشعب صرخة مدوية ....انتباه .......للأمـــــــــام سر .........قــــف.......... للخــــــــــلف در . نعم ...للخلف در ....فإن التقدم الذى حققناه نحن الشعب خلال ثماني عشر يوما وأسفر عن تنحية الطاغية ثم الضغوط المستمرة والمليونيات المتعاقبة وما تلاها من قرارات التحقيق وحبس رموز النظام الفاسد ، وكل المكتسبات التى حصلنا عليها فى شهرى فبراير ومارس خسرناها فى ابريل ومايو . عندما قامت الشرطة العسكرية بالاعتداء على الثوار فى ميدان التحرير يوم 26 فبراير سارع المجلس العسكري بنشر رسالة على الفيس بوك عنوانها ...اعتذار و رصيدنا لديكم يسمح ...وعلى الفور قبلنا اعتذارهم وسامحناهم لتعهدهم بعدم تكرار ما حدث . ولكن بدأ استنزاف الرصيد . - التجاهل التام للشعب وقياداته الوطنية المدنية وعدم الرجوع إليهم فى اى قرار يخص الوطن بنفس النهج المباركى الشهير " نحن نسير والشعب يعوى". - تفصيل تعديلات دستورية على المقاس لاستبعاد وإقصاء البعض . - استفتاء مالوش لازمة ينجح فى تقسيم البلاد لفسطاطين للبحث عن شرعية مزيفة. - إعلان دستوري مشوه هو ابن شرعي متوافق جينيا مع دستور 71 . - تعديلات قانون الأحزاب الذي يمنع إنشاء الأحزاب . - معايرة الشعب بأنهم لم يعاملونا مثل جيش ليبيا او الجيش اليمنى ونسوا او تناسوا أن العظيم الفريق رشيد عمار القائد التونسى وجيش تونس الحر وقف بجانب شعبه بدون معايرة او تعالى . - اقتحام الحرم الجامعي وكلية الإعلام والاعتداء على المعتصمات و المعتصمين بالعصي الكهربائية . - الاعتداءات العنيفة المتكررة من الشرطة العسكرية على أبناء الشعب ، وعدم التحقيق حتى الآن فى تجاوزاتهم الموثقة بالصوت والصورة والمستندات. - الاعتقالات اليومية ..... بشكل عشوائي.... للثوار والمحتجين والمتظاهرين.... و بترصد واضح ...بالنسبة للناشطين والمدونين وأصحاب الرأي. - المحاكمات العسكرية السريعة ذات الأحكام الغليظة لأبناء الشعب ، يقابلها محاكمات مدنية بطيئة لرموز الفساد وعائلة مبارك ، ثم إخلاء سبيل البعض منهم والبقية تأتى. - استمرار لواءات الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين فى عملهم و ترقيتهم مكافأة لهم . - بقاء جميع قيادات الصف الثاني للنظام السابق فى مواقعهم .... بعض الوزراء ، المحافظين ، قيادات الجامعات ، رؤساء الشركات و البنوك ، ...الخ. - عدم حل المجلس الشعبي المحلى الذي يضم عشرات الآلاف من أعضاء الحزب الوطني المنحل . - التراخي الأمني وعدم محاسبة الضباط الممتنعين عن العمل . - التساهل المتعمد في معالجة أحداث الفتنة الطائفية . - التعتيم الإعلامي والرقابة بالحذف والقطع والمنع لكل المنتقدين لأداء المجلس العسكري فى التليفزيون الحكومي والقنوات الفضائية المستقلة والصحف والمجلات. - ضخ الغاز لإسرائيل بالسعر القديم رغم المعارضة الشعبية الواسعة . - إبعاد الوزير المحترم نبيل العربي عن وزارة الخارجية . - فصل قادة اعتصام طلاب كلية الإعلام . - قانون مباشرة الحقوق السياسية الذي يحرم ملايين المصريين العاملين بالخارج من المشاركة السياسية . - وأخيرا.....الاعتداء بوحشية والاعتقال الواسع وتوجيه التهم الباطلة للمتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية. أظن كفاية كده حنستنى إيه تانى لما يرجعوا مبارك بقناع آخر ؟؟؟ إذن ما هو الحل ...؟ ببساطة شديدة العودة لميدان التحرير وجميع ميادين مصر ولكن بطريقة أكثر تنظيما وبأسلوب جديد فلنتعلم من أخطاءنا السابقة وأهمها عدم وجود قيادة للثورة . إذا أردنا التغيير... إذا أردنا الحرية والعدل والمساواة ....اذا كنا نرغب فى حياة كريمة عناوينها ... عيش ، كرامة ، عدالة اجتماعية ...إذا أردنا إنقاذ ثورتنا ....لابد أن نعلو فوق حب الذات ونذوب في عشق الوطن . لا مانع من أن تكون القيادة مكونة من أشخاص متوافق عليهم يتحدث كبيرهم فينصت الجميع . ثم نحدد مطالب ملحة وضرورية وواضحة المعالم نبتعد فيها عن كل ما هو فئوي أو خاص . مطالب تأسيسية لمصر المستقبل منها على سبيل المثال :- - تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد لفترة انتقالية عامان مثلا . - تشكيل حكومة تسير أعمال من شخصيات غير ملوثة بعفن الماضي. - وضع دستور جديد للبلاد. - تعديل حقيقى مجرد عن الهوى لعشرات القوانين سيئة السمعة التي زادها تدخل المجلس العسكري سوءاً. - الانتخابات بالقائمة النسبية لضمان تمثيل فعلى للجميع. - تصويت العاملين بالخارج فى الانتخابات والاستفتاءات. - إبعاد كل رموز النظام البائد عن الحياة السياسية . - محاكمة سريعة وعادلة للمفسدين . - إعادة الأموال المنهوبة بدلا من التسول الدولي . - تكريم جاد لشهداء الثورة ورعاية مستمرة للمصابين واهتمام كامل بالأسر التي ضحت بأولادها من اجل مصر . لابد من نبذ الخلافات والاختلافات .....لنطوى صفحة الماضي وننظر للمستقبل هذا ليس وقت خلاف على عقائد او أيديولوجيات ولكن هو وقت الوحدة والصمود والتصدي من اجل وطن نعيش جميعا تحت سمائه الكل خاسر إذا تمزق وتشتت . أما المجلس العسكري ....فشكرا ...كتر خيرك ... لم يعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق