الأربعاء، سبتمبر 21، 2011

كيف أصبحت 1

كنت اعيش بعد تخرجى فى الغردقة ومكثت فيها اكثر من سبع سنوات وكذلك شرم الشيخ وكنت اعيش ما بين عملى وبيتى وبعص الاصحاب وكانوا قليلون جدا كنت اعشق الهدوء والكتابة وقراءة التاريخ وكتابة الشعر وكتب السير الذاتية 
كنت ابحث عن دور لى فى هذة الحياة كنت ادرك اننا لم نخلق لنعمل وننتظم فى خط سيرنا من العمل الى البيت والعكس واقول ان هذا منتهى الانضباط 
الجو من حولى لا يوحى بالتمرد هناك سهر وغناء وسماء صافية واطباق شهية 
لا توجد لديك ازمة او مشكلة كنت تشاهد برامج التوك شو بتوجس وقلق ايصبر الشعب على كل هذا الظلم 
لا ابحث هنا عن دور بطولى ولكن يشهد الله على ما فى نفسى وما كنت أقولة بين زملائى اننا نحتاج الى ثورة حقيقية لتصحيح كل هذا اللغط والانهيار كنت اتذكرقريتى الصغيرة ومدينتى الحائرة واهلى المطحونين من عناء الحياة 
كان يقول لى صديق لقد قسم الله الارزاق والادوار وجعل الناس طبقات ولكن الله هو العادل فالناس الاغنياء يبذرون ولا يعطون الحقوق التى امر بها الله من زكاة ومن صدقة ومن مساعدة المحتاجين ولو فعلوا وعطف الغنى على الفقير لساد العدل ولو حكم اولى الامر بكتاب الله لم حدث الظلم
بدات النفس تثور والقلب يئن من التعب اين هى اللحظة فكرت لحظتها وكانت فكرة تراودنى وانا فى الثانوية العامة ان انضم الى صفوف القاعدة وان اذهب الى افغانستان ان نقيم امر الله باليد فلم يعد القلب او اللسان قادرا على تغير شىء 
قد ملت الناس من الكلام والرجاء من اولى الامر وهم غافلون نسوا الله فانساهم انفسهم
كنت أكرة السلفيين جدا وبالخصوص محمد حسان ويعقوب فهم لهم مريدون كثر ولم يحاول احد فيهم ان يقول للناس ان ما نحن فية ظلما كبير وكان ذلك القول مشهورا جدا على لسانى وبين اصدقائى وهم يتعجبون كيف تكرة محمد حسان ويعقوب وغيرهم .
فهم من نظرى لم يخدموا شعبهم كانوا يطلبون منا الصيام والصلاة والتسبيخ باسم الرئيس والحكام وان الخروج عليهم شركا كبير 
لم انكر فى يوم من الايام وانا اتحدث مع صديقى عبدالخالق واقول له ان هذة البلد تحتاج ثورة ولكن كيف وما هى الطريقة للتغير ؟
حتى ظهرت كفاية وكنت معجب بقوتهم وصمودهم ومن بعدها 6 ابريل وتوالت المطالب وقويت بعد ظهور البرادعى برغم احتمائة بمنصبة وبرغم ظهورة بعد سنيين طويلة ولكنة تكلم وهذا يكفية مطالبا بالتغيير وظهرت دعوات تدعو الى عدم التوريث برغم ماكان يواجهها من قمع وقهر وكنت هناك فى المدينة الهادئة ادعو الله ان تتم مشيئتة وان يكون لى نصيبا فى المشاركة فى ايهما حتى اشتركت فى الجمعية الوطنية للتغير فور نزولى القاهرة وكذلك ذهبت الى مقر 6 ابريل وكنت سعيد بالاشتراك فى الحركة برغم خوفى وقلقى بعدها فانا عائل وحيد وورائى اسر وافواة تطلب الامان لو كان الامر بيدى وكنت بمفردى لقدمت روحى فداء لك 
سمعت من ابى وزوجتى وكل اسرتى الكثير واننى يجب ان اعقل فالحكومة قوية ونحن ضعاف وبعد ضغط سافرت من حيث جئت وظللت اتابعهم حتى سنحت لى الفرصة للعمل بالقاهرة
وكنت غير مصدق اننى وطئت قدمى المحروسة وكاننى اراها لاول مرة ساعيش واتجول فى شوارعك سازور كل متاحفك ساطوف كل ميادينك رايت الزحام رايت الامل والياس معا فى العيون 
كنت اركب المترو لاتفحص الوجوة كنت اتواصل مع اى راكب بجوارى ونتكلم فى اى موضوع لم تمر هذة الايام سدى بالنسبة لى 
حتى تعبت وذهبت الى الدكتور الذى امرنى بتغير برنامج حياتى وان اخرج من هذا الاكتئاب وان لا اشاهد التوك شو فكان محمود سعد وعمرو الليثى بارعين فى النكد عليا من جراء ما يعرضون من مشاهد مؤثرة واحوال ناس لا تعيش بهى موتى برغم ان ارواحهم فى حلوقهم 
حتى ظهرت دعوة 25 يناير فراقبت كل ما يحث وشاركت فى حوارتهم هل تحدث المعجزة وهل يتم القضاء على التوريث 
لم يكن فى مخيلتى ابدا تنحى مبارك ولكن ثورة تونس اعطتنا ارادة بعد الله ما الهمنا ان نكمل المسير كنت ابكى وانا فى الميدان كثيرا لقد تعرفت على خلق هائل كل شخص جاء الى الميدان يحمل همة وقامت الثورة ونجحنا فى ازاحة مبارك والغاء التوريث   وووووووووفهل نكمل الحلم ام نتوقف 
سنكمل فى الجزء الثانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق