الاثنين، سبتمبر 19، 2011

عمى أسد

عمى سعد مواطن مصر فى كامل الانضباط والالتزام بالتعليمات ليس بينة وبين الحكومة الا الالتزام بكل القوانين والاجراءت لم يعرف عنة انة خالف التعليمات او تحايل عليها 
حتى انة يلتزم بابسط التعليمات لو قال لة موظف حكومى يمين ولابد ان يذهب الى الشمال يذهب كما قال فهم يعرفون اكثر وهو لا يدعى المعرفة لحظتها المهم ان تنتهى مهمته كما اوكلوها لة 
كنت انظر الية دائما واقول لنفسى لو كل المصرين لديهم النية الخالصة وهذة الطيبة المفرطة وهذا الالتزام الاصيل لغزونا اليابان والصين واحتكرنا كل شىء 
لانة فى عملة مثال للتفانى والانضباط والجدية يؤدى عملة خير قيام وعلى اكمل وجة لم يتمارض او يدعى التعب حتى يتخاذل لم يحصل على رشوة او يخالف التعليمات 
وان كان هذا التزامة فى عملة وفى انهاء جميع اعمالة المتعلقة بالمصالح الحكومية فما ادراكم بالتزامة فى بيتة وتعليماتة الصارمة لاولادة بان الحكومة ومن يحكمون هم اولى الامر وعلينا نحن الطاعة وعليهم فقط اعطاء الاوامر فتعلم انه من بيتة الى عملة والعكس طوال عمرة لم يخالف تلك القواعد ولكن الجيل مختلف واراد اولادة ان يتحررو من قيود فرضها عليهم والدهم برغم تعليمهم الجامعى وخروجهم الى سوق العمل وانة قام بتزويجهم فور تخرجهم وقبل ان يذهبوا الى الجيش طوال عمرهم القصير لم يخالفوا اباهم فهو بالنسبة لهم القدوة قرروا الابتعاد عن كل الاصدقاء والمحيطيين حتى لا يقعوا فى الخطا وان من يصاحب زميل يشرب السجائر فتكون الكارثة وهكذا كانوا يعيشون جميعا مثل ابيهم الا انة كان يخاف عليهم فى فترة الاجازة الجامعية ولا يخرجهم الى العمل بحجة الخوف عليهم وان الحياة فى الخارج فظيعه مرعبة ويجب ان يكونوا تحت ناظرية دائما احاطهم بسياج من الامن والسرية فكانوا قليلى الكلام قليلى الخبرة والحنكة فى اتخاذ القرار لانهم لم يندمجوا مع المجتمع حتى بعدما ذهبوا الى وظائفهم كانوا مثل ابيهم 
حتى قامت الثورة حررتهم من تلك القيود برغم انهم كانوا يتابعونها وكانها لم تحدث فى مصر وان ميدان التحرير موجود فى الصومال لم يخرجوا الى المظاهرات وكثيرا ما كانوا يتعجبون لماذا يتظاهر هؤلاء الشباب وماهى مشكلتهم مع الحكومة كثير من الاسئلة كانت تدور فى رؤسهم بدون اجابة وفى النهاية لا يبالون بما يحدث ويجرى حتى عندما توقفت الحياة تمام واحتدم التظاهر فى كل مدن مصر كانوا يشاهدون الافلام الهندية لتمضية الوقت 
ادركت وقتها مدى الخطا الذى ارتكبة عمى سعد فى حق نفسة وحق اولادة فهو فى حياتة كلها 60 لم يشارك فى ممارسة اى عمل سياسى او حزبى او يشارك فى الادلاء براية فى الاستفتاء او انتخابات رئاسية او نقابية او برلمانية كان يخشى من تنفيذ ذلك الفرض ويعتبر ان كلة تمثيل والحكومة لو عايزة تعمل اى حاجة هتعملها فلما بقى وجع القلب والدماغ 
هو يطلق علية زعيم الاغلبية فى حزب الكنبة وان جاز التعبير برغم انة احيانا يشاهد النشرة وان الجرنال لو وقع فى يدية فهو حتى يتم فرشة لوضع الطعام فقط 
الا ان كان يوم استفتاء التعديل الدستورى وجاء طارق على الباب يريد منهم باسم الدين والاسلام ان يذهبوا الى الادلاء باصواتهم فى الانتخابات وجلسوا يضربون اخماس فى اسداس ما هذى الورطة وهذا المطب يعنى احنا هنبقى كفار لو لم نذهب ونقول لا للتعديل اللى بيقولوا علية دة طب افرض الحكومة عايزة نعم وجلسوا يتهامسون فيما بينهم حتى جاء طارقوا الابواب مرة اخرى وقالوا لهم السيارة بالخارج كل من تعدى ال 18 عام يخرج حتى نذهب بة الى اللجنة ونظروا الى لحيتة ووجهه المتهجم العابس فخافوا وركبوا السيارة ولكنهم ذهبوا الى اللجنة ووقفوا فى طابورا طويل ولوقت طويل ايضا ثم سنحت الفرصة وهربوا من الصف الى خارج اللجنة خوفا من ان تعرف الحكومة انهم قالوا نعم برغم ان الثورة قامت وكل الامور تغيرت الا انهم لم يتغيروا ولم يتحرروا 
هم مثال لبيوت مصرية كثيرة اثرت السلبية وامتنعت عن الايجابية فى ممارسة كل حياتهم ولكننى متفائل انه سيأتى يوم ويتحرر الجميع من سلبيتهم وينضموا ليعرفوا كل حقوقهم قبل واجباتهم 
فنحن نحتاج لمعرفة الحقوق قبل الواجبات ومعرفة الواجبات قبل مطالبة الحقوق 
نحن نحتاج عم سعد ان يعود الينا شفاة الله وعافاة فهو رجلا فى منتهى الطيبة المفرطة ليت كل المصريين فى اخلاصة فى عملة وحبة وتفانية شرفاء كرماء عزيزى النفس وعفيفى اللسان وادعو لة ان يتحرر من كنبتة هذة ويتركها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق