الاثنين، نوفمبر 09، 2015

قرائة فى الأحداث اليومية

بعد تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية توالت الدعوات الى دعم السياحة المصرية وشرم الشيخ خصوصا .وتسابقت القنوات الفضائية الى نقل بثها من شرم .والدعوات الى تشجيع السياحة الداخلية وتشجيع المواطنيين المصريين الى السفر الى شرم .وناهيك عن دعوات الفنانيين لاقامة حفلات فنية .كل دة جميل .
ولكن اين نحن من مخاطبة الغرب الذى نحتاج ان تصلة الحقيقة كاملة فهل تحركت هيئة الاستعلامات ووزارة الخارجية والهجرة وكل جهاز مسئول للتعامل مع الاعلام الغربى وبدلا من توجيةالخطاب الى الداخل نرجو ان نهتم بما هو اهم .
فى البهو الفرعونى حيث يجلس النواب الجدد لعمل الكارنيات لفت انتباههم وجود صورة سعد الكتتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق فى المتحف الذى يضم صور كل رؤساء مجلس الشعب منذ تاسيسة فثاروا وتذمرو بضرورة ازالة الصورة  واطلقوا حملة لجمع توقيعات حزبية وبرلمانية وشعبية لازالة الصورة التى تذكرهم بفترة سيئة من عمر الوطن وانه متهم ومحكوم علية بالاعدام وابدى غالبية الفائزين بعضوية البرلمان تأييد الحملة .فكيف أنا كمواطن اؤتمن على وطنى مع هؤلاء النواب وهم يريدون ان يزورو التاريخ ونحن شهود عيان على وقائعه .وانا ضد جماعة الأخوان ولكن لا اقبل بإزالة الصورة واتمنى ان تكف تلك المزايدات وان يعرف هؤلاء النواب واجبهم المنوط بة جيدا ويركزوا فيما هو اهم للوطن والمواطن .
مع ان التحقيقات مازلت جارية لمعرفة أسباب سقوط الطائرة الروسية الا ان الصحف المصرية تتسابق فى الكشف بدون اى دليل عن سبب سقوط الطائرة وهذا جعل موقع صحيفة مشهور ينشر اكثر من خبر متتالى عن اسباب سقوط الطائرة مع انهم يعرفون جيدا ان التحقيقات مازالت لم تنتهى بعد ولم يتم الاعلان عن شىء نهائى عن اسباب الحادث .فهل يكون لدينا مهنية حقيقية ونبتعد عن تلك النبؤات والتخمينات وننتظر حتى استبيان الحقيقة ان نقع فى خندق الديلى ميل ثم نستهجن فعلتها .
أسعدنى حملة زوروا مصر والتى اطلقها عدد من الفنانين التوانسة والتى اعربت عن جميل مشاعرهم ومدى الترابط بين الشعبين المصرى والتونسى والحملة تهدف الى الوقوف بجانب مصر ودعما لها ومساندتها وتشجيعا للسياحة و ضد الحملة التى يشنها الغرب ضد مصر .
تم القبض أمس على المدون والناشط حسام بهجت والذى يعمل فى موقع مدى مصر وصاحب عدد من التحقيقات الاستقصائية .وقدتم تحويلة الى النيابة العسكرية بدعوى نشر اخبار كاذبة تهدد الأمن والسلم العام كما تدعى النيابة العسكرية.
فهل يخفى على الدولة المبجلة ان 100% من المواقع الأليكترونية وعدد من الصحف تنشر يوميا اخبار كاذبة وتثير التوتر والقلق وتدعو الى الفوضى  ولم يتم محاسبتها او المساس بها .
تم القبض على اخى على خلفية قضية سياسية وبعد ثلاثة أيام استطعنا التوصل الية .واخطرنا رئيس مباحث القسم انه لديهم محتجز وليس لهم علية سلطان سوى انه امانة لحين وصول مباحث امن الدولة وبعد فترة تم تحويلة الى المحاكمة وبعد صراع من الاجراءات القانونية تم الافراج علية من المحكمة بضمان محل اقامتة وحتى الان لم يتم الافراج علية والرد الدائم علينا ان امن الدولة هو المنوط بة تنفيذ عملية الافراج فهل نحن فى دولة قانون ام دولة المحاسيب .
الجميع يعمل على حسب توجيهات السيد الرئيس وتعليماتة فمتى يعمل السادة المسئولين بناء  على رؤية وسياسة وخطة  واضحة بدون ان يتدخل السيد الرئيس الآمر الناهى ؟
عندما يمر الوطن بازمة من الأزمات لا نسمع سوى الأغانى الوطنية فهل تحل مشاكلنا تلك الأغانى ان يكون لدينا رؤية حقيقية ولجان الأزمة والكوارث ان تكون مستعدة للتعامل مع كل ازمة تواجهنا بحرفية واقتدار ومهنية وتجعلنا نتفادى الكارثة قبل وقوعها او الابداع فى مواجهتها . اتمنى ذلك مجرد امنية .
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون يعرب عن قلقه من حبس الحقوقى حسام بهجت ونحن معه ولكن هل ابدى سيادة الأمين العام قلقة من تزايد الإعتداءت الاسرائيلة على فلسطينين وقتلهم بدعوى طعنهم بسكين أتمنى ان يستيقظ ضميركم سيادة الامين العام فهم يقتلون بدم بارد على مرأى ومسمع من العالم وعليكم ان تدينوا تصريحات أوباما بتأيدة حق الاسرائليين فى الدفاع عن انفسهم .
الرئيس السيسى يأمر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بسرعة اصلاح منظومة الصرف الصحى بالاسكندرية ويأمر بصرف مليار جنيها من صندوق تحيا مصر لانهاء الأعمال وهذا شىء طيب ولكن اين الشركة الحكومية المسئولة عن ذلك وهل فقد الرئيس ثقتة فى تلك القطاعات الحكومية تماما .
حفظ الله الوطن





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق