الأربعاء، نوفمبر 18، 2015

فى ذكرى محمد محمود نتذكر

لا شك أن احداث محمد محمود كانت مؤلمة سواء كانت الأحداث الأولى او الثانية .فقد كانت نتيجتها مفجعة لما فقدناه من ارواح بخلاف المصابيين والمقبوض عليهم من الشباب المشاركين فى الأحداث .
قبل كل شىء اذكركم بأننى كنت مشاركا فى كل الفاعليات من بداية الثورة ولم أغب لحظة واحدة عن الميدان فى أى فاعلية يتم الدعوة لها بميدان التحرير .
وانا هنا لا لأسرد بداية الأحداث ولا كيف تطورت الى أزمة بين الشرطة والمتظاهرين ولكن كان هناك تعامل سىء من الطرفين وخصوصا الطرف الذى يملك الأليات والأدوات العسكرية من خرطوش وغاز مسيل للدموع بل والمثيرللاعصاب والرصاص المطاطى والحى والهروات والصواعق الكهربائية وبين متظاهرين لا يملكون ما يدافعون فية عن انفسهم سوى بالحجارة او الالعاب النارية والشماريخ او القليل منهم الذى يعرف يستخدم زجاجات المولوتوف .
ولكن عندما تبحث فى كيفية بداية الأحداث لكل حدث فقدنا فية شهداء ومصابين  كانت بسيطة ويمكن احتوائها بسرعه. ولا يمكن ان نتخيل ان تنتهى بتلك القسوة فى التعامل من جانب الطرف الأمنى من بداية أحداث مسرح البالون الى مجلس الوزراء ومحمد محمود الأولى والثانية وماسبيرو وغيرها من الأحداث التى كانت نتيجتها هى سقوط شهداء وجرحى ومعتقلين .
وبرغم كل حدث لم يتم حل لغزه حتى الان ولم يتم محاسبة احد وكان يتم مرورة بهدوء حتى يتم خلق حدث اخر وكأننا كقطع الشطرنج يحركونها وقتما شائوا ونحن مسلوبى الارادة .ولم يسأل الشباب أنفسهم مرة واحدة ماهو طريق النجاة للوصول الى الحكم الرشيد وخريطة طريق يتفق الجميع عليها من القوى المفتته والمنقسمة على انفسها والتى تبحث عن مصالحها ومكاسبها بدون النظر الى وقود الثورة من الشباب الذين يقذفون بة الى اتون معارك ليس لهم بها سبيل ولكن كانوا هم الاخرين منقسمين الى ائتلافات متناحرة منقسمة على انفسها وكأنهم يسيرون بدون رؤية او خطه محددة .
وهل ننسى كيف تعامل الأخوان مع المتظاهرين عندما ارادو الاحتفال باحياء الذكرى الاولى لمحمد محمود. ووصفهم المتظاهرين رفقاء الأمس بالخونة والفوضوين ورفضها المشاركة بعد ان ضمنوا وصولهم الى الحكم واستحوازهم على البرلمان وكذلك اتهم من فى الميدان بالبلطجية والشمامين من نواب الشعب   .
ومما لاشك فية انه بعد كل فاعلية كان لها وقع الصدى على من يديرون شئون البلاد ولكن بشكل مؤقت ووقتى ولكن النتيجة كلها يتكبدها الشباب المتظاهر من فقد للأرواح ومصابين ومقبوض عليهم
ولكن السؤال الذى اطرحة على الجميع الان وبعد كل تلك الأحداث .
هل نتذكر كل شهدائنا بعد كل الأحداث ام نتذكر فقط من سلط علية الضوء ؟
هل نعرف حالة جرحى تلك الأحداث الان وكيف هى حالتهم المعيشية والنفسية ؟
هل نتذكر احد من المقبوض عليهم والقابعين خلف الأسوار الان ام هم طى النسيان ؟
اتذكر فقط عندما حاولنا ان نثنى الشباب عن الدخول الى شارع محمد محمود والاشتباك مع الداخلية وان نظل فى ميدان التحرير بسلمية وهدوء لنعبر عن مطالبنا بدون الدخول فى اى صدام مع الشرطة ولكن للاسف الشديد كان الشباب يدخل الى الشارع ليشتبك مع الشرطة ويتزاحمون داخل الشارع وكانت النتيجة قنابل الغاز والخرطوش تعوقهم عن الوصول الى الوزارة ونتيجة ذلك جرحى ومصابيين فاقدى اعينهم او حياتهم نتيجة التفكير الخاطىء .
فى مرة كان هناك دعوة من مظهر شاهين لصلاه العصر امام الوزارة ثم العودة بالشباب الى الميدان ولكن كان التدافع للدخول كثيف وتم صلاة العصر فعلا ولكن لم يعود الشباب الى الميدان واستمر الشباب فى قذف الحجارة على الشرطة وكانت الكارثة الرد عليهم بالغاز والخرطوش وتعرفون نتيجة ذلك .
ذهبنا مرة لنلتقى باللواء احمد جمال الدين وكان وقتها مدير الأمن العام واتفقنا معه على الهدوء من جانبهم ونحن سوف نسيطر على حالة الغضب عند الشباب وتم وضع جدار عازل فى بداية الشارع ولكن تم ازالتة من الشباب فتم وضع جدار اخر وتم اختراقة ففى كل مرة يتم البعد من جانبهم يلتف الشباب عليهم .
والسؤال هل كان الشباب قادر على اقتحام وزارة الداخلية ؟ اعتقد لا
هل كان الشباب يملك ادوات الاقتحام ؟ اعتقد لا
وماذا لو اقتحم الشباب وزارة الداخلية هل يتخيل احد ذلك السيناريو ؟
هل كانت الداخلية تترك مبنى الوزارة عرضة للاقتحام والحرق مهما كانت الخسائر ؟ اعتقد لا
فلماذا يحاول الشباب الاستماتة فى الوصول الى الوزارة وعدم المكوث فى ميدان التحرير سلميا ويكون امن ؟
ماهى النتائج الايجابية التى اكتسبها الشباب من وراء كل تلك الاحداث برغم القتلى والمصابين الذىن بكيناهم ؟
لا اتوجة باللوم على الشباب وحدة وانا واحد منهم ولكن اللوم على من يديرون شئون البلاد لانهم لم يستطيعوا ان يديروا حوار شفاف ومقنع ويكونوا مصدر ثقة للشباب
واللوم الكبير الى القوى السياسية المتناحرة والنخب الصماء التى كانت طوال الوقت تبحث عن مجد شخصى على حساب الشباب المتظاهر .
وانا انعى كل الشباب الذين فقدناهم واتمنى السلامة لكل المصابين وان يفرج عن كل اسير فى السجون لا نعلم عنه شىء حتى الان وان يتم فتح صفحة جديدة مع الشباب فهم من قادوا الثورة وحتى الان لم يجنوا من ثمارها شىء .
ورسالتى الى النظام الحاكم عليكم تعلموا جيدا ان الشباب هو ثروة مصر الحقيقة وعليكم استغلالها من اجل البناء ورفعه شأن الوطن وعليكم تحقيق مطالب الثورة المشروعة .ودراسة كل ملفات الشباب القابع فى السجون والافراج الفورى عن كل الشباب الذى لم يرتكب اى جريمة .ولأنة للأسف هناك شباب مظلوم داخل السجون ومن شباب العزاء او شباب التظاهر او شباب ارتدوا تيشرتات تعبر عن وجة نظرهم فافرجوا عن شباب ثائر طموح افرجوا عن حلم ليرى النور .
ونحن نحتفل بذكرى احداث محمد محمود وكل حدث مر على الوطن وفقدنا فية دماء ذكية كانت لتبنى مصر الناهضة والتى نحلم بها وثورنا من اجلها
وحفظ الله الوطن .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق